الأربعاء، 5 فبراير 2014

فرقة ناجى عطالله"أخطاء كارثيه فى المسلسل

رغم تنوع الأعمال الدرامية المقدمة في رمضان هذا العام، إلا أن بعض تلك الأعمال حمل أخطاءً عديدة تمس الحبكة الدرامية وأساسيات الإخراج التليفزيوني.. "بوابة الأهرام" رصدت عددًا من الأخطاء غير المنطقية التي تضمنتها المسلسلات الرمضانية التي اختتمت حلقاتها أمس.

من بين تلك الأعمال مسلسل "ناجي عطا الله"، وهو صاحب النصيب الأكبر من الأخطاء التي حظيت بها أحداثه، والتى كان أغلبها غير منطقي ومعقول، حتى أنها لا تتعلق بتفاصيل فرعية بالأحداث ولكن تمس صلب الحبكة الدرامية للمسلسل نفسها، بداية من إتخاذ إسرائيل التي كان يعمل ناجي عطا الله بها ملحقاً إداريًا بالسفارة المصرية بها، قراراً بتجميد أرصدته بالبنك دون أن تكون هناك أي تهم جنائية موجهه ضده، ناهيك عن كونه دبلوماسيًا، فإن مسألة تخلي السفارة ووزارة الخارجية المصرية عنه، وهو يعد ممثلاً لها مع المساس به، يعد شكلا من أشكال المساس بالسيادة المصرية، بل وتسريحه من الخدمة أيضاً.

وفي مشهد آخر من المسلسل، يهاجم أفراد تابعون لجهاز المخابرات الإسرائيلي، علي الفندق الذي يقيم فيه ناجي عطا الله وفرقته بسوريا، دون أن يكونوا متخفين ليحاولوا سرقة حقائب الأموال والخروج بها، ثم الدخول في معركة هزلية مع فرقة ناجي عطاالله، مما ينتج عنه أضرار بالغة في الفندق دون أن يكون هناك فرد أمن واحد، علي خلاف ماهو متبع بالفنادق السياحية التي تؤمن جيداً، كما أن أحداً لم يجرح في تلك المعركة التي استمرت لدقائق علي الشاشة رغم عنف الضرب، وخرجت فرقة "ناجى عطا الله" كأنهم كانوا يلعبون "ماتش كورة" دون أى جروح أو حتى وجود خدوش بسيطة في وجوههم.

أما مشاهد التفجيرات في العراق، فكانت كوميدية وهزلية، إذ تنفجر السيارات في أي وقت وأي مكان، وتنفجر في الصحراء وحدها، لتصبح جزءاً من حياة العراقيين اليومية، بالإضافة إلى أخطاء تتعلق بالتفاصيل، إذ أغفل المخرج وجود سيارات تحمل لوحات لبنانية رغم أنه يفترض أنه يصور بغزة، كما بدأ حديث الإسرائيليين في المسلسل بالعربية أحياناً وبالعبرية مرة أخري أمراً مثيراً للسخرية، إذ استخدموا تعبيرات مصرية أصيلة في حديثهم أيضاً، وما غير ذلك التنقل بين بلدان الوطن العربي، لأحداث طارئة واستثنائية دائماً يصعب تصديقها ببعض الأحيان.

ويأتى في المرتبة الثانية للأخطاء غير المنطقية مسلسل "مع سبق الاصرار"، ففي الحلقة التي سيتم فيها زفاف "سلمى" ابنة "فريدة" (غادة عبد الرزاق)، يقوم "زياد" (ماجد المصري) بإعطاء مفتاح بيته إلى ابنها "أحمد" الذى يرفض حضور زفاف شقيقته، وبالصدفة يجد صديقته تقف تحت منزل "زياد" بل وتصعد معه إلى المنزل وتعطيه المخدرات ليتعاطوها معاً، كذلك في المشهد الذى جمع "زياد" و"فريدة" أثناء احتضار ابنها "كوكى" حيث جاءت الخادمة بحقنتين أنسولين أحداهما كانت فارغة وبالصدفة أيضاً الحقنة الأخرى التي ستنقذ حياة الطفل سقطت على الأرض من يد "زياد"، على اعتبار أن المشاهد ساذج لم يلحظ أن "زياد" متعمد اسقاطها.

وليس هذا فقط، بل أن مخرج العمل أيضاً أغفل في احدى المشاهد، خطأ كبير حينما كان "زياد الرفاعي" يتذكر عودته من السفر منذ 5 سنوات إلي مصر، وجاءت عودته من "صاله الوصول رقم 3" بمطار القاهره، رغم أنها افتتحت منذ 3 سنوات فقط.

بالاضافة إلى أنه أثناء وجود "زياد" خارج منزله تذهب "فريدة" لتفتيش في أوراقه والحصول على بعض منها وهى مرتيدة "جوانتي" في يديها حتى لا تترك بصمتها في المنزل وذلك رغم أن "زياد" يعود إلى منزله ويجد الأوراق مبعثرة من مكتبه مما يعنى أن هناك شخصا ما دخل المنزل وبالتأكيد ستكون زوجته "فريدة" التي أصبح بينها وبينه عداء شديد بعد أن كان سبباً في تدمير عائلتها ووفاة ابنها.

وفي مسلسل "خطوط حمراء"، كان الأمر أميل إلى السخرية، فشخصية "دياب" (منذر رياحنة) تاجر السلاح الذى يتوفي على يد الشرطة، يظل على قيد الحياة تحت اسم مستعار وهو "مستر ديابو" يأتى من إفريقيا، كل ذلك ولم يغير "دياب أو ديابو" في ملامحه الشكلية أى شىء حتى يختفي عن أعين الشرطة والناس التى عرفت أنه توفي، بل إن "دياب" يذهب في أحد المشاهد إلى زوجته وهى موجودة وسط أهلها ليوضح حقيقة حملها منه بعد أن أتهمها عمها في شرفها عقب معرفته بخبر حملها، حيث إن هذا الأمر حدث بعد وفاة "دياب". وكل ذلك أيضاً ولم يلمح أحد من قريب أو بعيد "دياب" ليبلغ عنه أنه على قيد الحياة.

أيضاً يحتوي مسلسل "باب الخلق" علي الكثير من الأشياء غير المعقولة التي تتعلق ببطل المسلسل "محفوظ زلطة" أو محمود عبد العزيز العائد من أفغانستان، ومعتقل جوانتانامو بعد 20 عامًا دون أي تغير أو أثر يذكر لتلك السنوات الصعبة بين الجهاد والتعذيب والمعارك، ليتحول "زلطة" الجهادي العائد بعد الحلقات الأولي إلي شخص متسامح غير متشدد ويبدو كـ "جان" أيضاً في النصف الثاني من المسلسل ويرتدي بذلات راقية ويتحدث بكلمات إنجليزية قليلة، فيتحول إلي نجم إعلامي تلهث وراءه كل الفضائيات.

كما بدت أيضاً صورة جهاز مباحث أمن الدولة في أحداث "باب الخلق" غير منطقية على الإطلاق خصوصًا أن العمل يرصد أحداث قبل وقت الثورة بقليل، محاولاً إظهار الأسباب التي أدت لإنفجار الثورة وإن لم يكن ذلك بشكل صريح أو مباشر في المسلسل، إذ بدا الضباط الذين يعتقلونه بأمن الدولة دون إذن قضائي متفاهمين ومتسامحين بل أن الضابط شاكر الذى جسد دوره (أحمد فلوكس) يتعاطف معه ويصدقه، ولا يعرضه لأى تعذيب مما كان معروفاً من سلوكيات جهاز أمن الدولة الشهير، بل إن "محفوظ" استطاع الهرب من إحدي الممرات الموجودة بالمبني برغم الحراسة الشديدة المفروضة عليه.

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Cheap Web Hosting