الأحد، 30 سبتمبر 2012

"مصر"تعلن أستعدادها للتدحل العسكرى فى "سوريا" ومخاوف من أستيلاء"الفلسطينيين على"سيناء"ومواجهة"إسرائيل"فى حرب عصابات

"مصر"تعلن أستعدادها للتدحل العسكرى فى "سوريا" ومخاوف من أستيلاء"الفلسطينيين على"سيناء"ومواجهة"إسرائيل"فى حرب عصابات

"مصر"تعلن أستعدادها للتدحل العسكرى فى "سوريا" ومخاوف من أستيلاء"الفلسطينيين على"سيناء"ومواجهة"إسرائيل"فى حرب عصابات
"مصر"تعلن أستعدادها للتدحل العسكرى فى "سوريا" ومخاوف من أستيلاء"الفلسطينيين على"سيناء"ومواجهة"إسرائيل"فى حرب عصابات"مصر"تعلن أستعدادها للتدحل العسكرى فى "سوريا" ومخاوف من أستيلاء"الفلسطينيين على"سيناء"ومواجهة"إسرائيل"فى حرب عصابات"مصر"تعلن أستعدادها للتدحل العسكرى فى "سوريا" ومخاوف من أستيلاء"الفلسطينيين على"سيناء"ومواجهة"إسرائيل"فى حرب عصابات

اعلان مصر استعدادها مبدئيا المشاركه في تدخل عسكري عربي في سوريا طبقاً لتصريحات السيد سيف الدين عبد 

الفتاح المستشار السياسي للرئيس المصري امس  ,  يعد علامه فارقه في السياسة الخارجية المصريه يجب التوقف 

امامها والتنبيه لما يمكن ان يترتب عليها , خاصه ان هذا الاعلان جاء بشكل مفاجئ وبدون مقدمات حيث ان القاهره 

هي التي تبنت خيار اللجنه الرباعيه , هذه اللجنه التي ماتت في المهد بعد جدل حول عضويه ايران فيها , كما ان 

الرئيس المصري استبعد الخيار العسكري واكد علي اهميه اللجنه  الرباعيه في حل الازمه السوريه امام الجمعيه العامه 

للأمم المتحده منذ ايام قليله جداً .

اتمني ان يكون الاعلان المصري المفاجئ الذي جاء قبيل زياره الدكتور مرسي الي تركيا بمثابه بالون اختبار , او ورقه 

ضغط علي النظام الدموي القاتل في دمشق ,  ولحث القوي الكبري علي التحرك الجدي لحل الازمه السوريه خاصه 

روسيا والصين اضافه الي ايران وحمل هذه القوي علي تعديل مواقفها , والتخلي عن دعم نظام الاسد الذي يتلذذ باراقه 

الدماء دون ادني اعتبار لمعتقدات دينيه , او اعراف دوليه , او لما يسمي بحقوق الانسان تلك المعزوفه التي يحلو للغرب 

ان يتغني بها ويستخدمها ذريعه عندما يريد ابتزاز اي نظام عربي او اسقاطه .

نرفض بشده تدخل مصر عسكريا في سوريا تحت اي مبرر ,  او من اجل تحقيق اي هدف , وهذا الرفض ليس من باب 

التخلي عن الشعب السوري الشقيق الذي يتعرض لمحنه قاسيه لم يعرف التاريخ المعاصر شبيها لها حيث يستقوي 

نظام فاشي دموي طائفي بقوي عالميه واقليميه لقتل شعبه , ولكن هناك اسباب كثيره وجوهريه تحرم علينا اخراج 

قواتنا المسلحه في هذه المرحله التاريخيه خارج حدودنا , والا سيتكرر سيناريو هزيمه 5 يونيو  1967 م , .. هذا 

السيناريو الذي بدا انذاك باستدراج القوات المسلحة المصرية الي مستنقع حرب اليمن الذي استنفذ قواتنا وعتادنا في 

حرب لم يكن لنا فيها ناقه ولا جمل , حيث اقنع الرئيس انور السادات سلفه الرئيس جمال عبد الناصر بان الامر في 

اليمن لا يتعدي ارسال  اكثر من 10 الاف عسكري لاسقاط حكم الامام واقامه الجمهورية اليمنية في اطار المد القومي 

الذي كان سائداً في تلك الفتره , وللاسف ذهبت قواتنا المسلحه الي اليمن ووصل عددها قرابه 100 الف عسكري اتي 

العديد منهم في توابيت .

بل لم تات جثث بعضهم اساساً وذهبت طعاماً للحيوانات المفترسه او الطيور الجارحه في الجبال اليمنيه المعروفه , 

واكتشف الرئيس عبد الناصر فيما بعد  ـ ولكن بعد فوات الاوان ـ ان الحرب لم تكن مع اليمن , ولم تكن من اجل اسقاط 

حكم الامام , بل  كانت مع قوي خارجيه عديده وجلبت خساره فادحه  لمصر سواء علي المستوي العسكري  او علي 

مستوي شق الصف العربي وخلق حاله من العداء بين مصر ودول الخليج العربية وفي مقدمتها المملكة العربية 

السعوديه , ووجد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر نفسه وقواته المسلحه جزء من الحرب الباردة بين الاتحاد 

السوفيتيوالولايات المتحدة الإمريكية وكانت النتيجه ان انقسم العرب الي فسطاطين , وخرجت قواتنا المسلحه جريحه 

ومكسوره الجناح , وعمليا كانت هذه الحرب العربيه ـ العربيه فخ كبير للقوات المسلحه المصريه التي عادت من صحراء 

اليمن الي صحراء سيناء تعاني من اهتزاز في الثقه , وبعثره في الافكار والخطط القتاليه  , ومراجعه للاهداف , وتساؤلات 

حول لماذا ذهبنا الي اليمن وماذا كسبنا وماذا خسرنا ؟  , و جاء ذلك بعد ان فشلت في  خوض حرب عصابات بين 

تضاريس اليمن الوعره التي لم تعتاد عليها قواتنا من قبل , وكانت هذه الحرب هي البروفه الاخيره لهزيمه اشد ايلاماً 

واكثر قسوه مازلنا نعاني من تبعاتها حتي الان وهي هزيمه يونيو  1967 م , اللعينه .

والان , ما اشبه الليله بالبارحه , الخطر الذي يواجه مصر هو الخطر الذي كان يواجهها في العام 1967 م , وان تغيرت 

نبرته الشكليه , فاسرائيل هي اسرائيل , والولايات المتحده هي الولايات المتحده , وسيناء هي مسرح العمليات نفسه 

, فاذا ذهبت قواتنا المسلحه الي سوريا سوف تجد نفسها تحارب عصابات ايرانيه , و ميليشيات حزب الله , وعناصر 

مسلحه مجهوله سوف تتسلل الي سوريا من عبر دوله العراق الفالته امنيا والتي تعد ولايه ايرانيه والتي ستكون ممراً 

لمرتزقه من اسيا الوسطي بدعم من روسيا والصين حيث ان الدولتين تريدان احياء الحرب البارده مع الولايات المتحده 

عبر الورقه السوريه , خاصه ان موسكو وبكين يعرفان ان نجم واشنطن اخذ في الافول وان الامبراطوريه الامريكيه تتجه 

نحو الانحسار , وان الدب الروسي والتنين الصيني يريدان تحقيق الحلم القديم الذي ظل يراودهما طويلاً وهو الوصول 

الي المياه الدافئه في الشرق الاوسط خاصه الخليج العربي الغني بالنفط والزيت .

الخطر الحقيقي علي مصر  في حاله فتح جبهه للجيش المصري في سوريا , فسوف تعمل امريكا واسرائيل علي توريط 

جيشنا هناك ليطلب المدد كما حدث في حرب اليمن , ولذلك يتفرغ الجيش العربي الوحيد الباقي علي قيد الحياه في 

خط المواجهه مع اسرائيل لخوض حرب عصابات في ازقه  المدن السوريه , وريف بلاد الشام , وعندها سوف يتلقي 

حزب الله الدعم العسكري المباشر من تل ابيب وواشنطن لاطاله امد هذه الحرب لتوريط الجيش المصري وايقاعه في 

مصيده يصعب الخروج منها , كما ستقدم الولايات المتحده مساعدات لمصر سواء اعانات مباشره , او اعانات عبر قروض 

دوليه , او عبر دول اقليميه  لاغراء مصر علي استكمال خطه اسقاط  النظام السوري , وفي غفله من الزمن وفي حاله 

الانهماك  المصري في حرب بلاد الشام , وتحت وطاه ظروفنا الاقتصاديه الصعبه ,  تهجم القوات الإسرائيلية علي غزه 

لطرد الاخوه الفلسطينيين الي سيناء عبر الحدود المفتوحه الذين نستقبلهم تحت شعار انقاذ الفلسطينيين من الاباده 

والتجويع , وعلي الفور تقوم منظمه غوث اللاجئين ( اونروا ) ببناء المخيمات لهم علي الاراضي المصريه في سيناء 

الرحبه منزوعه السلاح وفاقده الحمايه وفي ظل انشغالنا في سوريا , وتكون هذه المخيمات علي غرار مخيمات عين 

الحلوه , اليرموك , والميه ميه في لبنان وسوريا والاردن , وبذلك تنتهي القضيه الفلسطينيه الي الابد بعد ان يكون قد 

حط رحال ابناء غزه علي اراضي سيناء.


Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Cheap Web Hosting