أكدت مصادر إسرائيلية الخميس أن القيام بعملية برية على قطاع غزة "ليس إلا مسالة
وقت".ونقلت الإذاعة
الإسرائيلية عن المصادر أن "هناك حركة نشطة لقوات من لواء المظليين ولواء
جفعاتي باتجاه قطاع غزة.
واكد ضباط كبار في المنطقة الجنوبية بالجيش الإسرائيلي "أن الجيش سيقوم بكل ما
تقتضيه الضرورة بهدف إعادة
الهدوء إلى جنوب البلاد,وان اللواءين قاما باستعدادات مركزة خلال الاشهر القليلة
الماضية تمهيدا لعملية برية
محتملة في قطاع غزة في ظل تصعيد الأوضاع والاعتداءات الصاروخية على جنوب
البلاد.
وذكرت المصادر أن القيام بعملية برية في القطاع ليس إلا مسألة وقت وأنها ستكون
مرحلة مكملة للغارات
الجوية التي تم تنفيذها حتى الآن.
وأعربت عن اعتقادها بأن نطاق العملية البرية سيكون أوسع بكثير من عملية
"الرصاص المصبوب" التي نفذتها
إسرائيل على قطاع غزة عام 2008 وستطال جميع أنحاء القطاع.
في غضون ذلك , أعلن مسؤولون بالجيش الإسرائيلي أن الطيران الحربي الإسرائيلي
دمر خمس خلايا "إرهابية"
ونحو مئة منصة لإطلاق الصواريخ على إسرائيل منذ السبت الماضي.
وقامت طائرات إسرائيلية بإلقاء منشورات على قطاع غزة حثت فيها السكان على
الابتعاد عن "الإرهابيين".
وجاء في تلك المنشورات أن "حماس تقود المنطقة إلى التصعيد والجيش الإسرائيلي
مستعد للدفاع عن مواطنيه
إلى أن يسود الهدوء".
وارتفعت حصيلة القتلى في سلسلة الغارات الإسرائيلية على غزة خلال الأربع
والعشرين ساعة الماضية إلى 11
فلسطينيا , فضلا عن أكثر من 100 جريح.
وأطلقت إسرائيل اسم "عامود الغيمة" على العملية العسكرية التي تنفذها حاليا
بطائراتها ومدفعيتها وزوارقها
البحرية ضد قطاع غزة والتي بدأت عصر أمس الأربعاء باغتيال قائد كتائب القسام
الجناح العسكري
لحركة"حماس" أحمد الجعبرى.
وقال الناطق باسم جيش الاحتلال افتخاى ادرعى ان عملية "عامود الغيمة" تشمل شن
الغارات الجوية المتواصلة
على مواقع للمقاومة في قطاع غزة وبدأتها بتصفية أحمد الجعبري ,كما أغارت
الطائرات على مستودعات وورش
تصنيع الصواريخ طويلة المدى الموجودة بحوزة حركتي حماس والجهاد الإسلامي.
وأشار ادرعى في تصريحات تناقلتها وسائل الإعلام الإسرائيلية إن مخزون
الصواريخ في قطاع غزة تعرض
لضربة قاسية والغارات ستستمر.
وحسب وسائل إعلام إسرائيلية , فان اسم العملية "عامود الغيمة" هي باللغة العبرية
"عامود هاعنان" وتعنى "العقاب
السماوي".. وعادة ما تطلق إسرائيل أسماء على عملياتها العسكرية , فقد أعطت
الحرب الواسعة التي شنتها على
قطاع غزة أواخر عام 2008 وبداية عام 2009 اسم"الرصاص المصبوب" واستشهد
فيها 1400 فلسطيني بخلاف
آلاف الجرحى, كما أطلقت اسم "اصبع الجليل" على اجتياح جنوب لبنان عام 1982.
كما أطلقت إسرائيل عدة مسميات على عملياتها ضد المقاومة في قطاع غزة منذ
الانتفاضة منها "حقل الأشواك"
و"المتدحرجة" و"السور الواقي" و"فارس الليل" و"قوس قزح" و"السهم الجنوبي" و"أول
الغيث" و"أمطار الصيف".
في المقابل أطلقت حركة حماس أسماء على عمليتها ضد الاحتلال منها "أيام الغضب"
و"زلزلة الحصون" و"الوهم
المتبدد" و"براكين الغضب" و"غضب الفرسان" و"وفاء الأحرار" و"بقعة الزيت".