يخطئ من يظن أن الدمار الذى أحدثه حسنى مبارك في مصر كان اقتصاديا فى الأساس ولم يطل القطاع العسكرى ، إننا ندعى هنا أن الدمار الذى لحق بمصر من جراء سيطرته على الحكم كان أساسا بالقطاع العسكرى ، تعود أسباب عدم وضوح ذلك الدمار إلى طبيعة العمل العسكرى الذى يتسم بالسرية بينما يدخل على الفور كل البيوت أى تأثير سلبى للاقتصاد .. علينا إذن أن نتابع أرقام الخبراء المستقلين العسكريين عن وضع مصر العسكرى المنهار ونقارنه بمثيله في سوريا وإسرائيل ..
سنناقش إذن هنا الموقف العسكرى لسوريا وإسرائيل ومصر ، كى نصل في نهاية المقال إلى الكارثة التى يحملها عنوان المقال ويعلمها جميع طيارى مصر وبعض ضباط مخابراتها وهم مراقبون جيدا وممنوعون من الحديث عنها ، تلك الكارثة التى تؤكد في مجملها على قيام حسنى مبارك بتقليم أظافر مصر العسكرية ونزع أى قوة مؤثرة لجيشها كثمن للغرب لبقائه في الحكم ..
كانت سوريا دولة صغيرة نسبيا مقارنة بمصر قبل وصول مبارك إلى السلطة ، فماذا حدث كى تتعدى مكانة مصر وتصبح الند العسكرى الأكثر تحديا أمام إسرائيل ، كما يشهد بذلك الخبراء العسكريون الإسرائيليون ..
لم تعد للدبابة أو المدفع قيمة كبيرة في حروب إسرائيل القادمة مع الجيوش النظامية العربية ، بل إنهما سيشكلان هدفين في منتهى اليسر أمام الطائرات الإسرائيلية التى تطير بدون طيار ، تلك الطائرة التى تتصدر إسرائيل بها دول العالم المتقدم في إنتاجها وتستطيع الاستمرار في الجو لمدة عشرين ساعة .. كلما ازدادت أعداد الدبابات والمدفعية العربية ، كلما ابتهجت إسرائيل ، لأن ذلك يعد استنزافا ماديا وبشريا ومعنويا على كاهل ميزانيات الدفاع العربية ، وهو ما يخدم في النهاية أهداف إسرائيل ..
لكن إسرائيل تحسب ألف حساب إذا حصل العرب على إمكانية متقدمة في تصنيع الصاروخ ، لما له من تهديد كبير على العمق الإسرائيلى ، من هنا أولت إسرائيل جل اهتمامها على نقطتين فى مراقبتها للجيوش العربية ، وهما الصاروخ أولا بنوعيْه – الجوى والأرضى – والطائرة ثانيا وإن كانت بصورة أقل نظرا لتفوق إسرائيل المطلق في إخراج الطيران العربى من أى منازلة عسكرية جوية ..
نحن نتحدث هنا عن النوعية التى تحتويها المؤسسات العسكرية في سوريا وإسرائيل ومصر ، المختصون لا ينظرون إلى الكم هنا أو هناك ، لكنهم يؤكدون أن إسرائيل في صدمة من قوة الموقف العسكرى السورى ، والذى وصل إلى إحداث حالة من ” توازن الرعب ” بينهما ..
كانت الإستراتيجية العسكرية العربية والتى وضع أسسها ” الجنرال الذهبى ” عبد المنعم رياض في أعقاب هزيمة 1967 تنص على ما يلى : ” لا نستطيع تكوين قوة جوية تنتصر على القوة الجوية الإسرائيلية ، لكن نستطيع أن نقوم بتحييد طيران إسرائيل بالصاروخ المضاد ” ..
( لمزيد من المعلومات ننبه إلى مقالة بعنوان ” حائط الصواريخ الذى كان هناك ، فى ذكراه الأربعين ” لكاتب المقال ) ..
أخذت سوريا تلك العبارة والتى كانت تقتصر على وجود صواريخ فعالة للدفاع الجوى في مواجهة طيران الإسرائيلي وعممتها على بقية الأسلحة التى تحتويها قواتها المسلحة في البر والبحر .. هى إذن إستراتيجية مختلطة تحمل في طياتها إمكانيات دفاعية لإخراج الطيران الإسرائيلى من المواجهة المستقبلية وأخرى هجومية تقوم على الردع في حالة نجاح إسرائيل بإحداث دمار ما في سوريا ..
يقول المحلل العسكرى لصحيفة ” يديعوت أحرونوت ” رون بن يشاى مايلى : “ بالرغم أن سلاح الجو الإسرائيلي في ذروة تفوقه ، فإنه قد يفقد هذه الميزة قريبا أمام سوريا التى تتسلح بمنظومات روسية متطورة ، لقد سدت روسيا الفجوة التكنولوجية بينها وبين الغرب في التسعينات في مجال الدفاع الجوى ، بل إنها سجلت تقدما على نظيرتها الأمريكية ، ما يقض مضاجع قادتنا العسكريين هى منظومة صواريخ الدفاع الجوى S 300 والتى بإمكانها صيد طائراتنا على مسافة 140 كم وعلى ارتفاعات تتراوح بين مئات الأمتار وثلاثين كم ” ..
كما يقول المحلل العسكرى لصحيفة ” معاريف ” عمير راببورت ما يلى : “ إنّ تغييرات جوهرية طرأت على بنية الجيش السوري في السنوات الأخيرة .. لقد تمكن بشار الأسد من الوصول إلى إحداث توازن استراتيجي مع إسرائيل .. القرار الهام الذى أقدم عليه الجيش السورى هو إعادة بناء جيشهم بصورة مغايرة تماما ولا تذكر فى أى جيش من جيوش العالم .. لقد وجهوا إمكاناتهم المالية إلى الإنفاق على ثلاثة أسلحة : الصواريخ المضادة للطائرات ، والصواريخ المضادة للدبابات ، والصواريخ البرية الموجهة للعمق .. إن هذه النقلة النوعية في الجيش السورى جعلته هو الجيش الوحيد في العالم الذى يتحرك من خلال إستراتيجية حرب العصابات ” ..
أما ما يسبب الهلع داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية فهو صواريخ أرض أرض السورية ، وقد فجرت الموقف برمته صحيفة ” يديعوت أحرونوت ” في عددها الصادر في 24 يناير 2009 ، حيث كشفت النقاب عما أسمته بـ ” مدينة الصواريخ السورية ” ..
تقول الصحيفة المذكورة ونقلا عن الخبراء العسكريين الإسرائيليين أن سوريا تمتلك صواريخ تطال كل مدن إسرائيل بمدى 700 كم ، وأنها من طراز ” سكود دى ” المطور وتمتاز بدقة تصويبها مما قلص نسبة الخطأ في منظومتها إلى عشرات الأمتار فقط ، وهى توجد في باطن جبال سوريا مما يستحيل على طيران إسرائيل الوصل إليها ومرتبطة بشبكة من الأنفاق مما يصعب متابعتها ، وأن تعديلات قد أدخلت على تلك الصواريخ جعلتها أكثر فتكا وأكثر صعوبة على الإسقاط ، وأن سوريا قد طورت رؤوسا متفجرة كيماوية لهذه الصواريخ بالإضافة إلى الرؤوس المتفجرة العادية ، وأضافت الصحيفة أن مدينة الصواريخ تلك هى عبارة عن مقرات يصل عددها إلى 30 مقرا منتشرا فى جبال سوريا ..
كما أكدت صحيفة ها آرتس في عددها الصادر في 7 يوليو 2010 أن المخابرات الإسرائيلية قد رصدت في فبراير عام 2010 قيام إيران بإقامة مصنع لصناعة صواريخ تسمى 600 M ، وأنها نسخة مطورة من صواريخ ” سكود دى ” يخلان بالتوازن العسكرى بين إسرائيل وسوريا ، وأضافت الصحيفة أن 600 M تمتاز بدقة التصويب وبدرجة أعلى من ” سكود دى ” وأن مداها يصل إلى 300 كم وتحمل رأسا تفجيريا يزن نصف طن ، وقد زودت سوريا حزب الله بهذه الصواريخ فى إطار سعيها إلى تشتيت مجهودات إسرائيل على عدة جبهات ..
عن موقف سوريا الصاروخى بحرا فنستطيع أن نقول أنه الأقوى عربيا ، فقد تسلمت سوريا في عام 2010 صاروخ ” ياخونت “ الروسي والذى يصل مداه إلى 300 كم ، ويبلغ حجم رأس الحربى 200 كيلو جرام ، وهو بذلك يُخرج البحرية الإسرائيلية القوية من دائرة المنازلة لأنه يهدد أى قطعة بحرية إسرائيلية تدخل إلى نطاق المسافة المذكورة وعلى طول السواحل السورية الممتدة لمسافة 600 كم ..
إذا تكلمنا عن موقف الطيران السورى فلابد أن نذكر أنه يتفوق على الطيران المصرى ” المقيد ” والذى سنأتى علي ذكره في نهاية المقال .. يبلغ عدد الطائرات المقاتلة السورية 520 طائرة ، وأنواعها كما يلى :
سنناقش إذن هنا الموقف العسكرى لسوريا وإسرائيل ومصر ، كى نصل في نهاية المقال إلى الكارثة التى يحملها عنوان المقال ويعلمها جميع طيارى مصر وبعض ضباط مخابراتها وهم مراقبون جيدا وممنوعون من الحديث عنها ، تلك الكارثة التى تؤكد في مجملها على قيام حسنى مبارك بتقليم أظافر مصر العسكرية ونزع أى قوة مؤثرة لجيشها كثمن للغرب لبقائه في الحكم ..
كانت سوريا دولة صغيرة نسبيا مقارنة بمصر قبل وصول مبارك إلى السلطة ، فماذا حدث كى تتعدى مكانة مصر وتصبح الند العسكرى الأكثر تحديا أمام إسرائيل ، كما يشهد بذلك الخبراء العسكريون الإسرائيليون ..
لم تعد للدبابة أو المدفع قيمة كبيرة في حروب إسرائيل القادمة مع الجيوش النظامية العربية ، بل إنهما سيشكلان هدفين في منتهى اليسر أمام الطائرات الإسرائيلية التى تطير بدون طيار ، تلك الطائرة التى تتصدر إسرائيل بها دول العالم المتقدم في إنتاجها وتستطيع الاستمرار في الجو لمدة عشرين ساعة .. كلما ازدادت أعداد الدبابات والمدفعية العربية ، كلما ابتهجت إسرائيل ، لأن ذلك يعد استنزافا ماديا وبشريا ومعنويا على كاهل ميزانيات الدفاع العربية ، وهو ما يخدم في النهاية أهداف إسرائيل ..
لكن إسرائيل تحسب ألف حساب إذا حصل العرب على إمكانية متقدمة في تصنيع الصاروخ ، لما له من تهديد كبير على العمق الإسرائيلى ، من هنا أولت إسرائيل جل اهتمامها على نقطتين فى مراقبتها للجيوش العربية ، وهما الصاروخ أولا بنوعيْه – الجوى والأرضى – والطائرة ثانيا وإن كانت بصورة أقل نظرا لتفوق إسرائيل المطلق في إخراج الطيران العربى من أى منازلة عسكرية جوية ..
نحن نتحدث هنا عن النوعية التى تحتويها المؤسسات العسكرية في سوريا وإسرائيل ومصر ، المختصون لا ينظرون إلى الكم هنا أو هناك ، لكنهم يؤكدون أن إسرائيل في صدمة من قوة الموقف العسكرى السورى ، والذى وصل إلى إحداث حالة من ” توازن الرعب ” بينهما ..
كانت الإستراتيجية العسكرية العربية والتى وضع أسسها ” الجنرال الذهبى ” عبد المنعم رياض في أعقاب هزيمة 1967 تنص على ما يلى : ” لا نستطيع تكوين قوة جوية تنتصر على القوة الجوية الإسرائيلية ، لكن نستطيع أن نقوم بتحييد طيران إسرائيل بالصاروخ المضاد ” ..
( لمزيد من المعلومات ننبه إلى مقالة بعنوان ” حائط الصواريخ الذى كان هناك ، فى ذكراه الأربعين ” لكاتب المقال ) ..
أخذت سوريا تلك العبارة والتى كانت تقتصر على وجود صواريخ فعالة للدفاع الجوى في مواجهة طيران الإسرائيلي وعممتها على بقية الأسلحة التى تحتويها قواتها المسلحة في البر والبحر .. هى إذن إستراتيجية مختلطة تحمل في طياتها إمكانيات دفاعية لإخراج الطيران الإسرائيلى من المواجهة المستقبلية وأخرى هجومية تقوم على الردع في حالة نجاح إسرائيل بإحداث دمار ما في سوريا ..
يقول المحلل العسكرى لصحيفة ” يديعوت أحرونوت ” رون بن يشاى مايلى : “ بالرغم أن سلاح الجو الإسرائيلي في ذروة تفوقه ، فإنه قد يفقد هذه الميزة قريبا أمام سوريا التى تتسلح بمنظومات روسية متطورة ، لقد سدت روسيا الفجوة التكنولوجية بينها وبين الغرب في التسعينات في مجال الدفاع الجوى ، بل إنها سجلت تقدما على نظيرتها الأمريكية ، ما يقض مضاجع قادتنا العسكريين هى منظومة صواريخ الدفاع الجوى S 300 والتى بإمكانها صيد طائراتنا على مسافة 140 كم وعلى ارتفاعات تتراوح بين مئات الأمتار وثلاثين كم ” ..
كما يقول المحلل العسكرى لصحيفة ” معاريف ” عمير راببورت ما يلى : “ إنّ تغييرات جوهرية طرأت على بنية الجيش السوري في السنوات الأخيرة .. لقد تمكن بشار الأسد من الوصول إلى إحداث توازن استراتيجي مع إسرائيل .. القرار الهام الذى أقدم عليه الجيش السورى هو إعادة بناء جيشهم بصورة مغايرة تماما ولا تذكر فى أى جيش من جيوش العالم .. لقد وجهوا إمكاناتهم المالية إلى الإنفاق على ثلاثة أسلحة : الصواريخ المضادة للطائرات ، والصواريخ المضادة للدبابات ، والصواريخ البرية الموجهة للعمق .. إن هذه النقلة النوعية في الجيش السورى جعلته هو الجيش الوحيد في العالم الذى يتحرك من خلال إستراتيجية حرب العصابات ” ..
أما ما يسبب الهلع داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية فهو صواريخ أرض أرض السورية ، وقد فجرت الموقف برمته صحيفة ” يديعوت أحرونوت ” في عددها الصادر في 24 يناير 2009 ، حيث كشفت النقاب عما أسمته بـ ” مدينة الصواريخ السورية ” ..
تقول الصحيفة المذكورة ونقلا عن الخبراء العسكريين الإسرائيليين أن سوريا تمتلك صواريخ تطال كل مدن إسرائيل بمدى 700 كم ، وأنها من طراز ” سكود دى ” المطور وتمتاز بدقة تصويبها مما قلص نسبة الخطأ في منظومتها إلى عشرات الأمتار فقط ، وهى توجد في باطن جبال سوريا مما يستحيل على طيران إسرائيل الوصل إليها ومرتبطة بشبكة من الأنفاق مما يصعب متابعتها ، وأن تعديلات قد أدخلت على تلك الصواريخ جعلتها أكثر فتكا وأكثر صعوبة على الإسقاط ، وأن سوريا قد طورت رؤوسا متفجرة كيماوية لهذه الصواريخ بالإضافة إلى الرؤوس المتفجرة العادية ، وأضافت الصحيفة أن مدينة الصواريخ تلك هى عبارة عن مقرات يصل عددها إلى 30 مقرا منتشرا فى جبال سوريا ..
كما أكدت صحيفة ها آرتس في عددها الصادر في 7 يوليو 2010 أن المخابرات الإسرائيلية قد رصدت في فبراير عام 2010 قيام إيران بإقامة مصنع لصناعة صواريخ تسمى 600 M ، وأنها نسخة مطورة من صواريخ ” سكود دى ” يخلان بالتوازن العسكرى بين إسرائيل وسوريا ، وأضافت الصحيفة أن 600 M تمتاز بدقة التصويب وبدرجة أعلى من ” سكود دى ” وأن مداها يصل إلى 300 كم وتحمل رأسا تفجيريا يزن نصف طن ، وقد زودت سوريا حزب الله بهذه الصواريخ فى إطار سعيها إلى تشتيت مجهودات إسرائيل على عدة جبهات ..
عن موقف سوريا الصاروخى بحرا فنستطيع أن نقول أنه الأقوى عربيا ، فقد تسلمت سوريا في عام 2010 صاروخ ” ياخونت “ الروسي والذى يصل مداه إلى 300 كم ، ويبلغ حجم رأس الحربى 200 كيلو جرام ، وهو بذلك يُخرج البحرية الإسرائيلية القوية من دائرة المنازلة لأنه يهدد أى قطعة بحرية إسرائيلية تدخل إلى نطاق المسافة المذكورة وعلى طول السواحل السورية الممتدة لمسافة 600 كم ..
إذا تكلمنا عن موقف الطيران السورى فلابد أن نذكر أنه يتفوق على الطيران المصرى ” المقيد ” والذى سنأتى علي ذكره في نهاية المقال .. يبلغ عدد الطائرات المقاتلة السورية 520 طائرة ، وأنواعها كما يلى :
- 7 أسراب من طائرة ميج 21 السوفيتية = 165 طائرة
- 2 سرب من طائرة سوخوى 22 السوفيتية = 50 طائرة
- سرب من طراز سوخوى 24 السوفيتية = 20 طائرة
- 5 أسراب من طراز ميج 23 السوفيتية = 175 طائرة
- 2 سرب من طراز ميج 25 الروسية = 40 طائرة
- 3 أسراب من طراز ميج 29 الروسية = 70 طائرة
تصنف القوة الإسرائيلية العسكرية بأنها الأقوى في المنطقة ، ولن يحد منها إلا سياسة ” التدمير مقابل التدمير ” التى تمتلكها المنظومة العسكرية السورية ، بينما تفتقده نظيرتها المصرية وبصورة كارثية ..
يعتمد الموقف العسكرى الإسرائيلى دوما على قوة الطيران وحريته الفائقة في سرعة التدخل والحسم الجراحى في أى مكان ، جاءت أسرة صواريخ ” أريحا ” الإسرائيلية لتزيد موقفها متانة في إحداث الدمار الشامل الذى تهدد به دوما ، شارون قالها في 2005 : ” العرب يملكون النفط ، لكننا نملك أعواد الثقاب ” ، باراك قالها أيضا في ديسمبر 2010 : ” قادرون على إعادة إيران إلى العصور الحجرية ، بحيث لا يتمكن الأحياء بها من إحصاء الموتى والجرحى ” ، كذلك ذكّر بها نتنياهو في حفل تنصيب رئيس الأركان الجديد بنيامين غانتس في 14 فبرير 2011 ( بعد ثلاثة أيام من سقوط مبارك ) : ” المنطقة مقبلة على حروب وقوتنا العسكرية هى الضمان الوحيد لإقناع جيراننا بالعيش معنا بسلام ” ..
سنعرض ملف صواريخ إسرائيل التى تطال كل الدول العربية والتى يمكن أن تحمل رأس حربى تقليدى أو كيماوى أو جرثومى أو نووى ، ثم نعرض وضع طيرانها المتفوق دائما على مثيله العربى ، ثم نذكر مكامن أخرى لقوة إسرائيل ، ونختم بالموقف العسكرى المصري المنهار ..
يعتمد الموقف العسكرى الإسرائيلى دوما على قوة الطيران وحريته الفائقة في سرعة التدخل والحسم الجراحى في أى مكان ، جاءت أسرة صواريخ ” أريحا ” الإسرائيلية لتزيد موقفها متانة في إحداث الدمار الشامل الذى تهدد به دوما ، شارون قالها في 2005 : ” العرب يملكون النفط ، لكننا نملك أعواد الثقاب ” ، باراك قالها أيضا في ديسمبر 2010 : ” قادرون على إعادة إيران إلى العصور الحجرية ، بحيث لا يتمكن الأحياء بها من إحصاء الموتى والجرحى ” ، كذلك ذكّر بها نتنياهو في حفل تنصيب رئيس الأركان الجديد بنيامين غانتس في 14 فبرير 2011 ( بعد ثلاثة أيام من سقوط مبارك ) : ” المنطقة مقبلة على حروب وقوتنا العسكرية هى الضمان الوحيد لإقناع جيراننا بالعيش معنا بسلام ” ..
سنعرض ملف صواريخ إسرائيل التى تطال كل الدول العربية والتى يمكن أن تحمل رأس حربى تقليدى أو كيماوى أو جرثومى أو نووى ، ثم نعرض وضع طيرانها المتفوق دائما على مثيله العربى ، ثم نذكر مكامن أخرى لقوة إسرائيل ، ونختم بالموقف العسكرى المصري المنهار ..
أولا : القوة الصاروخية الإسرائيلية :
كانت إسرائيل ومنذ نشأتها تسيطر على السماء العربية بقوة جوية تعد الأقوى بالمنطقة ، لكنها طورت إستراتيجيتها وضمت لها الصاروخ لما له من إحداث تدمير مادي ونفسي على المواطن العربى الذى يعيش في العمق .. كان مشروع الصواريخ المصرى في بداية ستينات القرن الماضى أحد الأسباب التى عجلت بضربة 1967 ، توقف هذا المشروع من جراء تلك الضربة ، لكن إسرائيل أخذت المبادرة من مصر بعد تلك الحرب مباشرة وأنشأت قوة صاروخية تطال ليس فقط كل الشعوب العربية ، بل تتعداها لتصل إلى شمال أوربا وحدود اليابان ..
يمكن تقسيم تطور القوة الصاروخية الإسرائيلية إلى ستة مراحل ، كما يلى :
يمكن تقسيم تطور القوة الصاروخية الإسرائيلية إلى ستة مراحل ، كما يلى :
- 1- صاروخ أريحا 1: أعطته فرنسا لإسرائيل في عام 1968 ، يبلغ مداه 500 كجم ويزن 4.5 طنا بينما يزن رأسه الحربى 500 كجم ..
- 2- صاروخ أريحا 2 : هو تطوير قام به علماء إسرائيل للصاروخ السابق ، دخل الخدمة في عام 1986 ويبلغ مداه 1500 كم ، يزن الصاروخ 6.5 طنا ويزن الرأس الحربى 1500 كجم ..
- 3- صاروخ أريحا 3 ( شافيت ) : هو تطوير للصاروخ السابق ونفذه علماء إسرائيل أيضا ودخل الخدمة في عام 1989، يبلغ مداه 7200 كم ، يزن الصاروخ 23 طنا .. يغطى صاروخ أريحا 3 كل العواصم العربية وإيران .. استخدمته إسرائيل فى إطلاق مجموعة أقمارها الصناعية التجسسية والتى بدأتها فى نهاية ثمانينات القرن الماضى ..
- 4- صارخ القادم ( Next ) : وهو تطوير لصاروخ أريحا 3 ، يتواجد في الترسانة العسكرية الإسرائيلية منذ العام 1998، لا تتوافر عنه معلومات كافية سوى معرفة أن وزنة يبلغ 31 طنا ..
- 5- صاروخ حيتس ( السهم ) : كانت الأنواع الأربعة السابقة هى من صواريخ أرض أرض طويلة المدى ، أما صاروخ حيتس فهو للدفاع الجوى للتعامل مع الصواريخ الطويلة المدى ( وبالطبع الطائرات ) التى قد تأتى من الدول المهاجمة .. قدمت أمريكا 200 مليون دولار كهدية لإسرائيل في إنتاج حيتس بالإضافة إلى كامل المساعدة التقنية .. يجرى البلدان تجارب مشتركة على الصاروخ حيتس منذ سنوات ، وقد أعلنت إسرائيل في 23 فبراير 2011 عن نجاح الصاروخ حيتس في صد مناورة صاروخية هجومية قادمة من إيران ..
- 6- صواريخ القبة الحديدية : وهى صواريخ للدفاع الجوى أيضا ولكن للتعامل مع الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى والتى تأتى من حماس وحزب الله ، مازالت تلك الصواريخ قيد التجارب ولم تخرج بعد للخدمة الفعلية ..
ثانيا
: القوة الجوية الإسرائيلية :تبلغ 789 طائرة مقاتلة ، منها المطورة ، منها المتفوقة ، ومنها الفائقة التقدم ، وأنواعها إجمالا كما يلى :
- 1- طائرات الفانتوم ( F 4 ) : 5 أسراب = 112 طائرة ( ضمنهم 60 طائرة تم تطويرها بإسم فانتوم 2000 ) ..
- 2- طائرات الكفير : 6 أسراب = 134 طائرة ، ( طائرة إسرائيلية الصنع من الميراج الفرنسية وتقترب في كفاءتها من الفانتوم ) ..
- 3- طائرات F 16 : 16 سرب = 390 طائرة وهى 5 طرازات مطورة ، يتوافر بمصر الأول والثانى بينما تمتلك إسرائيل الطراز الخامس ..
- 4- طائرات F 15 ( تفوق الجوى ) : 3 أسراب من طائرات 15F = 78 طائرة ، وهى طائرات إستراتيجية ولا مثيل لها فى الترسانة العربية وتستطيع الطائرة الواحدة التعامل مع 25 هدف فى وقت واحد ، هى إذن طائرة لا تخرج إلا للمهمات الكبيرة فقط وتوجد بإسرائيل منذ نهاية السبعينات ويتم تطويرها باستمرار ومسئولة عن تدمير مفاعل العراق فى عام 1981( النسخة الموجودة منها عند العرب هى فى السعودية فقط وبدون خزانات وقود إضافية وبدون أجهزة سوبر كمبيوتر ، أى أنها طائرة تكتيكية فى السعودية وليست إستراتيجية ) ..
- 5- طائرات 22 F ( فائقة التقدم ): هى مطورة من الطائرة السابقة ونقصد به تحديدا الطراز الأحدث والمسمى F15 SE Silent Eagle ، ولكن تتفوق عليها فى نواحى عدة ، فهى أكثر منها فى التخفى ، وتقلع وتهبط بصورة عمودية ، وأكثر سرعة ، وتطير لمسافات قياسية تصل إلى العمق الإيرانى ، وأضخم تسليحا ، وبها تكنولوجيا أكثر تعقيدا .. ورغم أن الكونجرس الأمريكى كان قد منع خروجها خارج أمريكا ، إلا أن إسرائيل حصلت فى عام 2009 على سربين منها ( 50 طائرة ) ..
- 6- طائرات F 35 ( فائقة التقدم ) : وهى نسخة مطورة من الطائرة السابقة وتتميز عنها بسرعة أكبر وتسليح أضخم وتكنولوجيا أكثر تقدما ، هى الأحدث لدى أمريكا ولم تدخل بعد الخدمة فى قواتها الجوية على نطاق واسع ، رغم ذلك وافق الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى أغسطس 2010 على بيع سرب منها ( 25 طائرة ) إلى إسرائيل فى الفترة 2011- 2013 ، مع إمكانية رفع العدد إلى 50 طائرة ، ويبلغ ثمن الطائرة الواحدة 135 مليون دولار ..
قال يهود باراك وزير الدفاع عقب موافقة أوباما ما يلى : ” طائرة 35 F هي طائرة القتال في المستقبل وستسمح لنا بالحفاظ على تفوقنا الجوي وتقدمنا النوعي التكنولوجي في المنطقة لأنها ستتيح لنا تحقيق أداء أفضل سواء على المدى القصير أو البعيد لضمان أمن الدولة ” ..
ثالثا : طائرات بدون طيار :رغم أن طائرات إسرائيل التى ذكرناها باختصار قد حققت كل عوامل التفوق على أى كل طائرات العرب مجتمعة ، إلا أن إسرائيل تعتبر من الدول الرائدة فى إنتاج الطائرة المقاتلة التى بدون طيار ومن الأحجام المختلفة ( طائرات بطول متر أو أقل للاستطلاع وثانية بطول خمسة أمتار أول أقل للتعامل مع المشاة وثالثة بطول عشرة أمتار أو أقل للدبابات والمدفعية ورابعة بطول عشرين مترا للتعامل مع المواقع الحصينة )..
تصدر إسرائيل تلك الطائرات إلى روسيا وبعض دول أوربا والهند والصين وتركيا ، وهى تتفوق على الطائرات المقاتلة فى نواحى كثيرة ، أهمها بقائها فى الجو لمدة عشرين ساعة دون وقود وعدم حاجتها إلى طيار بشرى حيث التدريب الطويل والتكلفة العالية والخسارة البشرية تعتبر جميعها من العوائق الهائمة ، بالإضافة إلى إمكانية تغيير أهدافها وهى فى الجو أو حتى تدميرها إذا فشل المراقب فى غرفة القيادة فى إعادتها ..
فاجأت إسرائيل العالم بهجوم طيرانها بدون طيار على موكب تسليحى فى مدينة بور سودان فى مارس 2009 كان ينوى دخول حدود مصر لإمداد حماس بالأسلحة .. أمضت مخابرات السودان أياما وهى تستفسر عن إمكانية تلك الطائرات من الوصول إلى هذه الهدف البعيد ، حتى أعلنت الصحف الإسرائيلية فى 26 مارس 2009 عن تفاصيل الهجوم الذى أسفر عن تدمير الموكب بكامله وقُتل 39 من أعضائه ..
تصدر إسرائيل تلك الطائرات إلى روسيا وبعض دول أوربا والهند والصين وتركيا ، وهى تتفوق على الطائرات المقاتلة فى نواحى كثيرة ، أهمها بقائها فى الجو لمدة عشرين ساعة دون وقود وعدم حاجتها إلى طيار بشرى حيث التدريب الطويل والتكلفة العالية والخسارة البشرية تعتبر جميعها من العوائق الهائمة ، بالإضافة إلى إمكانية تغيير أهدافها وهى فى الجو أو حتى تدميرها إذا فشل المراقب فى غرفة القيادة فى إعادتها ..
فاجأت إسرائيل العالم بهجوم طيرانها بدون طيار على موكب تسليحى فى مدينة بور سودان فى مارس 2009 كان ينوى دخول حدود مصر لإمداد حماس بالأسلحة .. أمضت مخابرات السودان أياما وهى تستفسر عن إمكانية تلك الطائرات من الوصول إلى هذه الهدف البعيد ، حتى أعلنت الصحف الإسرائيلية فى 26 مارس 2009 عن تفاصيل الهجوم الذى أسفر عن تدمير الموكب بكامله وقُتل 39 من أعضائه ..
رابعا : أكبر محطة تنصت فى العالم :كان الصحفى النيوزيلندى ” نيكى هجر ” أول من كشف النقاب عن أكبر محطة أمريكية للتصنت في كتابه ” أسرار القوة ” الذى صدر في عام 1996 .. عاد الصحفى المذكور في مقال له بصحيفة ” لوموند ديبلوماتيك ” الصادرة في 5 سبتمبر 2010 وتحدث عن الجديد في عالم التصنت كاشفا النقاب عن أكبر محطة للتصنت في العالم ، وهى محطة في جنوب إسرائيل ..
قال الصحفى المذكور في مقاله أن تلك المحطة قد أنشئت في صحراء النقب وفى منطقة تسمى ” أوريم ” ، وأنها تعترض كل المحادثات التليفونية في الدول العربية وقد كشفت إسرائيل عن بعضها ، كانت أشهر تلك التى أجراها الرئيس جمال عبد الناصر مع الملك حسين في اليوم التالى لهزيمة 1967 ، كما كشفت أيضا عن المحادثة التليفونية التى أجراها ياسر عرفات مع خاطفى سفينة ” أكيلى لاورو ” في عام 1985 ..
قال الصحفى المذكور في مقاله أن تلك المحطة قد أنشئت في صحراء النقب وفى منطقة تسمى ” أوريم ” ، وأنها تعترض كل المحادثات التليفونية في الدول العربية وقد كشفت إسرائيل عن بعضها ، كانت أشهر تلك التى أجراها الرئيس جمال عبد الناصر مع الملك حسين في اليوم التالى لهزيمة 1967 ، كما كشفت أيضا عن المحادثة التليفونية التى أجراها ياسر عرفات مع خاطفى سفينة ” أكيلى لاورو ” في عام 1985 ..
خامسا : أقمار إسرائيل تحلق كما تشاء فوق رؤوسنا :يعتبر النشاط التجسسى في السياسة الإسرائيلية أحد عوامل التفوق والبقاء التى عُرف بها اليهود على مر تاريخهم ، التفاصيل عندهم تمثل عصب الحياة .. في المقابل مثلت تلك التفاصيل عند الحاكم العربى عدم أهمية ، بل صداعا لا مبرر له في أحيان كثيرة ..
كانت إسرائيل في الماضى مركزا لكثير من دول الغرب للحصول على أى معلومة تخص البلاد العربية ، وبدخولها عصر الأقمار الصناعية – الذى تفوقت فيه – سيطرت على أغلب القرارات الغربية الخاصة بالشرق الأوسط .. دخلت إسرائيل عصر الأقمار الصناعية في أواخر ثمانينات القرن الماضى بعد نجاحها في تطوير صارخ ” شافيت ” ، تقرر منذ ذلك الحين إطلاق القمر الصناعى ” أوفيك ” ..
في 22 يونيه 2010 أطلقت إسرائيل بنجاح القمر التاسع لها – أوفيك 9 – وهو مخصص للأغراض العسكرية ، فى اليوم التالى قال وزير الدفاع يهود باراك ما يلى : ” يشكل أوفيك 9 ” إنجازا تكنولوجيا وعسكريا لا يحققه سوى عدد قليل من الدول ، وهو تعبير للجرأة والتفكير والقدرة العالية لأفراد الصناعات الأمنية والجهات الأمنية المختصة فى إسرائيل ” ..
إن ” أوفيك 9 ” يكشف – وفى منتهى الدقة – الأمن القومي العربي ونظيره الإسلامي ، كما يكشف أيضا كل عورات العرب ، تلك العورات التى تتنافس فيما بينها على إطلاق الأقمار الصناعية العربية المخصصة للفيديو كليب والأفلام الخليعة لفض الشعوب العربية – وبخاصة شبابها – كى لا يفيقوا من سكرتهم ، فانتبهوا يا أصحاب الضمائر والعقول ..
كانت إسرائيل في الماضى مركزا لكثير من دول الغرب للحصول على أى معلومة تخص البلاد العربية ، وبدخولها عصر الأقمار الصناعية – الذى تفوقت فيه – سيطرت على أغلب القرارات الغربية الخاصة بالشرق الأوسط .. دخلت إسرائيل عصر الأقمار الصناعية في أواخر ثمانينات القرن الماضى بعد نجاحها في تطوير صارخ ” شافيت ” ، تقرر منذ ذلك الحين إطلاق القمر الصناعى ” أوفيك ” ..
في 22 يونيه 2010 أطلقت إسرائيل بنجاح القمر التاسع لها – أوفيك 9 – وهو مخصص للأغراض العسكرية ، فى اليوم التالى قال وزير الدفاع يهود باراك ما يلى : ” يشكل أوفيك 9 ” إنجازا تكنولوجيا وعسكريا لا يحققه سوى عدد قليل من الدول ، وهو تعبير للجرأة والتفكير والقدرة العالية لأفراد الصناعات الأمنية والجهات الأمنية المختصة فى إسرائيل ” ..
إن ” أوفيك 9 ” يكشف – وفى منتهى الدقة – الأمن القومي العربي ونظيره الإسلامي ، كما يكشف أيضا كل عورات العرب ، تلك العورات التى تتنافس فيما بينها على إطلاق الأقمار الصناعية العربية المخصصة للفيديو كليب والأفلام الخليعة لفض الشعوب العربية – وبخاصة شبابها – كى لا يفيقوا من سكرتهم ، فانتبهوا يا أصحاب الضمائر والعقول ..
سادسا : أسلحة الدمار الشامل الإسرائيلية ( الخيار شمشون ) :وكأن ما سبق ذكره من ” الجدر المحصنة ” الإسرائيلية ليس كافيا لتحقيق الأمن المطلق لهم .. لم يفارق الدرع الذرى خيال الإسرائيليين وقبل نشأة دولتهم في عام 1948 .. لقد كان أول رئيس لدولة إسرائيل هو حاييم وايزمان ، وهو عالم كيماوى روسى كبير أمضى سنوات من حياته في البحرية الإنجليزية وإليه يعود الفضل لكثير من الاختراعات التدميرية في الترسانة الإنجليزية في الحرب العالمية الأولى ..
أنشأ مفاعل ديْمونة – عصب السلاح الذرى الإسرائيلي – في عام 1946 ( قبل قيام إسرائيل بعامين ! ) ، دخلت أمريكا بقوة في عام 1955 وأمدّت إسرائيل بالخبرة ، جاء عدوان 1956 ليدعم المساعدات الفرنسية لإسرائيل وزار شيمون بيريز فرنسا في أعقاب تلك الحرب ، ثم اشترك علماء الذرة بإسرائيل مع نظرائهم الفرنسيين في إجراء التجارب بصحراء الجزائر ، وحصلت إسرائيل من فرنسا على السلاح الذرى في عام 1968 ..
في عام 1986 هرب أحد العاملين الإسرائيليين في مفاعل ديمونة وظهر في لندن – اسمه فعنونو – وكشفت النقاب في لقاء مع صحيفة صنداي تايمز عن وثائق سرية تثبت أن إسرائيل تمتلك 200 قنبلة نووية مصغرة متطورة ، وأن قدرة مفاعل ديمونة تزايدت أضعافا حيث ينتج كميات يورانيوم كافية لصنع من 10 إلى 12 قنبلة في السنة الواحدة ..
في النصف الأول من التسعينات هاجر لإسرائيل أكثر من مليون سوفيتى يهودى ، كان ضمنهم عشرات ألوف علماء الذرة والتصنيع العسكرى ، لقد ساهموا في وضع إسرائيل ضمن أكثر الدول تقدما في التصنيع العسكري ، سواء كان تصنيعا تقليديا أو ذريا أو كيماويا أو بيولوجيا ( تملك إسرائيل صواريخ بها فيروس إيبولا الذى يفجر شرايين الدم وقد استقدمته من زائير – الكونغو – فى منتصف التسعينات ) .. كما مكن هؤلاء العلماء إسرائيل من صنع ” قنبلة السومسونايت ” الذرية والتى يمكن استخدامها ضد تجمعات عسكرية محدودة أو أحياء بعينها داخل المدن ..
أنشأ مفاعل ديْمونة – عصب السلاح الذرى الإسرائيلي – في عام 1946 ( قبل قيام إسرائيل بعامين ! ) ، دخلت أمريكا بقوة في عام 1955 وأمدّت إسرائيل بالخبرة ، جاء عدوان 1956 ليدعم المساعدات الفرنسية لإسرائيل وزار شيمون بيريز فرنسا في أعقاب تلك الحرب ، ثم اشترك علماء الذرة بإسرائيل مع نظرائهم الفرنسيين في إجراء التجارب بصحراء الجزائر ، وحصلت إسرائيل من فرنسا على السلاح الذرى في عام 1968 ..
في عام 1986 هرب أحد العاملين الإسرائيليين في مفاعل ديمونة وظهر في لندن – اسمه فعنونو – وكشفت النقاب في لقاء مع صحيفة صنداي تايمز عن وثائق سرية تثبت أن إسرائيل تمتلك 200 قنبلة نووية مصغرة متطورة ، وأن قدرة مفاعل ديمونة تزايدت أضعافا حيث ينتج كميات يورانيوم كافية لصنع من 10 إلى 12 قنبلة في السنة الواحدة ..
في النصف الأول من التسعينات هاجر لإسرائيل أكثر من مليون سوفيتى يهودى ، كان ضمنهم عشرات ألوف علماء الذرة والتصنيع العسكرى ، لقد ساهموا في وضع إسرائيل ضمن أكثر الدول تقدما في التصنيع العسكري ، سواء كان تصنيعا تقليديا أو ذريا أو كيماويا أو بيولوجيا ( تملك إسرائيل صواريخ بها فيروس إيبولا الذى يفجر شرايين الدم وقد استقدمته من زائير – الكونغو – فى منتصف التسعينات ) .. كما مكن هؤلاء العلماء إسرائيل من صنع ” قنبلة السومسونايت ” الذرية والتى يمكن استخدامها ضد تجمعات عسكرية محدودة أو أحياء بعينها داخل المدن ..
القوات الجوية المقاتلة المصرية :
يبلغ الإجمالي 635 طائرة حربية ، وتفصيلاتها كما يلى :
- 5 أسراب من طائرة ميج 21 السوفيتية = 125 طائرة
- 2 سرب من طائرة 6 Fالصينية = 45 طائرة
- 4 أسراب من طائرة 7 Fالصينية = 100 طائرة
- 3 أسراب من طائرة ميراج 5 الفرنسية = 70 طائرة
- 2 سرب من طائرة ألفا جيت الأوربية = 45 طائرة
- سرب من طائرة 4 F الأمريكية = 30 طائرة
- 8 أسراب من طائرة 16F الأمريكية = 220 طائرة
في أعقاب مؤامرة التخلص من المشير أبو غزالة كوزير للدفاع ، كان على مبارك أن يثبت للأمريكيين أنه لم يكن شريكا معه في برنامج الصواريخ ، وافق مبارك على ضغوطهم بنزع برامج خاصة من طائرات الـ 16F المصرية بحيث تتعطل أجهزتها بمجرد عبورها قناة السويس وما يجاورها في أقصى الشمال أو أقصى الجنوب .. كانت ذلك هو الثمن الذى قدمه مبارك للأمريكيين للحفاظ على منصبه بعد أن غدر بالمشير في عملية خطط لها وكان هدفها خلو الساحة له فقط ( راجع مقال بعنوان ” تفاصيل مؤامرة مبارك ضد المشير أبو غزالة ” لكاتب المقال ) ..
( على القارئ أن يتذكر أن السادات قد أعطى إسرائيل هدية مجانية ، بموجب تلك الهدية فإنه تُلغى وتُفكك جميع مطارات سيناء الحربية ، كما يُخلى منها السلاح بعرض 150 كم وحتى الحدود وتتواجد فقط على شريط القناة بسيناء قوة متواضعة من 30 دبابة مع سبعة آلاف جندى ، وهو ما جعل وزير الدفاع – المشير الجمسى – يبكى بسبب ما أقدم عليه السادات دون علم الوزير أو استشارته ودون ضغط أو حتى طلب من إسرائيل .. الكارثة أن المشير الجمسى علم بتلك الخيانة العظمى بالصدفة من وزير الدفاع الإسرائيلى عزرا وايزمان وليس من رئيس الجمهورية وقد فشل في إقناع السادات بالتراجع ، للقارئ أن يراجع مذكرات الجمسى ص 482 ، 500 ، هذا بالإضافة إلى بنود سرية تفاجئنا بين حين وحين ، منها أسعار خاصة للبترول والغاز بأقل من تكلفة استخراجهما ودخول السياح الإسرائيليين لسيناء بدون تأشيرة ..
أما حسنى مبارك فقد أعطى اليهود هدية مجانية أخرى بتوقيعه على ضغوط أمريكا التى تمنع طائرات الـ F16 من الطيران فوق سيناء .. إن دراجة قديمة – ميج 21 – هى أكثر نفعا من سيارة مرسيدس – F 16 – ولكن بدون عجلات ، حتى لو كانت سيارة جديدة ) ..
( على القارئ أن يتذكر أن السادات قد أعطى إسرائيل هدية مجانية ، بموجب تلك الهدية فإنه تُلغى وتُفكك جميع مطارات سيناء الحربية ، كما يُخلى منها السلاح بعرض 150 كم وحتى الحدود وتتواجد فقط على شريط القناة بسيناء قوة متواضعة من 30 دبابة مع سبعة آلاف جندى ، وهو ما جعل وزير الدفاع – المشير الجمسى – يبكى بسبب ما أقدم عليه السادات دون علم الوزير أو استشارته ودون ضغط أو حتى طلب من إسرائيل .. الكارثة أن المشير الجمسى علم بتلك الخيانة العظمى بالصدفة من وزير الدفاع الإسرائيلى عزرا وايزمان وليس من رئيس الجمهورية وقد فشل في إقناع السادات بالتراجع ، للقارئ أن يراجع مذكرات الجمسى ص 482 ، 500 ، هذا بالإضافة إلى بنود سرية تفاجئنا بين حين وحين ، منها أسعار خاصة للبترول والغاز بأقل من تكلفة استخراجهما ودخول السياح الإسرائيليين لسيناء بدون تأشيرة ..
أما حسنى مبارك فقد أعطى اليهود هدية مجانية أخرى بتوقيعه على ضغوط أمريكا التى تمنع طائرات الـ F16 من الطيران فوق سيناء .. إن دراجة قديمة – ميج 21 – هى أكثر نفعا من سيارة مرسيدس – F 16 – ولكن بدون عجلات ، حتى لو كانت سيارة جديدة ) ..
الموقف الصاروخى المصرى :– على صعيد صواريخ الدفاع الجوى : تمتلك مصر صواريخ دفاع جوى من طرازات سوفيتية قديمة وأوربية غير فعالة بالإضافة إلى نوعيات رديئة من إنتاج مصرى .. نستطيع أن نقول وبتواضع أن هذه الصواريخ في مجملها هى عبارة عن حديد خردة أمام طائرات إسرائيل المقاتلة ..
- على صعيد صواريخ أرض أرض : من المؤكد أن مصر لا تمتلكها ، ومن غير المعقول أن تكشف أقمار إسرائيل صواريخ سوريا ولا تكشفها لو تواجدت في مصر ، ومن غير المعقول أيضا أن يقول الوزير الإسرائيلى بنيامين اليعازر في مايو 2010 عن مبارك ” إنه مخزون إستراتيجي لإسرائيل ” لو كان هناك شك ولو بنسبة ضئيلة للغاية عن تواجد أى صاروخ مصرى يهدد العمق الإسرائيلى ..
تقييم الموقف العسكرى المصرى ومقارنته بالإسرائيلي :
تشكل – كما أوضحنا – طائرة 16F الأمريكية العمود الفقرى في سلاح الطيران المصرى .. إذا كانت البحرين قد رفضت عقد أى صفقات فى العام الماضى مع فرنسا لشراء طائرة ” رافال ” الحديثة وقالت عنها أنها تمثل ” تكنولوجيا الأمس ” ، فماذا سيقولون عن تلك الطائرات الصينية والسوفيتية والفرنسية القديمة التى بحوزة سلاح الطيران المصرى ؟! ، وماذا سيقولون عن طائرة 16F في مصر التى قيدها مبارك في عام 1989 بقراره الخيانى والتى لا قيمة لها إذا مُنعت من الطيران شرقا ؟! هل جاءت تلك الطائرة لمحاربة السودان جنوبا أو ليبيا غربا ؟!..
نستطيع أن نقارن بين سلاحىْ الجو في مصر وإسرائيل – وبالتالى بين القوتين العسكريتين – من خلال الخطوات التالية :
- على صعيد صواريخ أرض أرض : من المؤكد أن مصر لا تمتلكها ، ومن غير المعقول أن تكشف أقمار إسرائيل صواريخ سوريا ولا تكشفها لو تواجدت في مصر ، ومن غير المعقول أيضا أن يقول الوزير الإسرائيلى بنيامين اليعازر في مايو 2010 عن مبارك ” إنه مخزون إستراتيجي لإسرائيل ” لو كان هناك شك ولو بنسبة ضئيلة للغاية عن تواجد أى صاروخ مصرى يهدد العمق الإسرائيلى ..
تقييم الموقف العسكرى المصرى ومقارنته بالإسرائيلي :
تشكل – كما أوضحنا – طائرة 16F الأمريكية العمود الفقرى في سلاح الطيران المصرى .. إذا كانت البحرين قد رفضت عقد أى صفقات فى العام الماضى مع فرنسا لشراء طائرة ” رافال ” الحديثة وقالت عنها أنها تمثل ” تكنولوجيا الأمس ” ، فماذا سيقولون عن تلك الطائرات الصينية والسوفيتية والفرنسية القديمة التى بحوزة سلاح الطيران المصرى ؟! ، وماذا سيقولون عن طائرة 16F في مصر التى قيدها مبارك في عام 1989 بقراره الخيانى والتى لا قيمة لها إذا مُنعت من الطيران شرقا ؟! هل جاءت تلك الطائرة لمحاربة السودان جنوبا أو ليبيا غربا ؟!..
نستطيع أن نقارن بين سلاحىْ الجو في مصر وإسرائيل – وبالتالى بين القوتين العسكريتين – من خلال الخطوات التالية :
- - قبل أن يوقع مبارك في عام 1989على القيود التى وضعها على طائرة 16F والتى عطلت أجهزتها بمجرد عبور قناة السويس ، كانت المبارزة بين البلدين بمثابة مسدس ( مصرى ) ضد رشاش ( إسرائيلى ) ، بسبب وجود طائرة F15 لدى إسرائيل ..
- - بعد التوقيع على تلك القيود أصبحت المبارزة بين البلدين بمثابة مسدس ( مصرى ) ضد رشاشيْن ( إسرائيلى ) ..
- - بعد وصول طائرة 22F لإسرائيل ، أصبحت المبارزة بين البلدين بمثابة مسدس ( مصرى ) ضد دبابة ( إسرائيلى ) ..
- - بعد وصول طائرة 35F لإسرائيل ، أصبحت المبارزة بين البلدين بمثابة مسدس ( مصرى ) ضد دبابتين ( إسرئيلى ) ..
- - إذا أضفنا القوة الصاروخية لإسرائيل ، فإن المبارزة بينهما تصبح بمثابة مسدس ( مصرى ) ضد عدة دبابات ( إسرائيلى ) ..
( كان عبد الناصر هو القائد العربى الوحيد الذى كاد أن يتمكن عسكريا في مواجهة إسرائيل ، فكان لابد من هزيمته عسكريا لإسقاطه ، ولما فشلوا تخلصوا منه وأتوا ليس فقط بمن يُقلص المجهود العسكرى المصرى ، بل يعمل على حماية إسرائيل .. لمزيد من المعلومات ننبه إلى مقالات بعنوان ” حائط الصواريخ الذى كان هناك ، في ذكراه الأربعين ” – الجزء الثانى من ” الصهيونية العربية ، من الهاشميين إلى مبارك ” – ” في ذكرى اغتيال الفريق الليثى ناصف ، اصحى يا شعب ” – ” الصاروخ ، ذراع مصر المكسور ” لكاتب المقال ) ..
ما العمل ؟!يمكن العمل على تعديل الموقف الدفاعى المصرى المنهار من خلال الخطوات التالية :
- 1- الإيمان بأن السلاح الأمريكى المورد إلى مصر هو سلاح فاسد لمصر ، فأمريكا هى حليف إستراتيجى لإسرائيل ولن تعطينا ما نسترد به مقدساتنا أو نحفظ به كرامتنا ..
- 2- يعتبر السلاح الروسى ندا قويا للسلاح الأمريكى ، فالمقاتلة T 50 تتساوى فى إمكاناتها مع المقاتلة الأمريكية F 22 ، كما أن المقاتلة الروسية SU 35 تتساوى مع المقاتلة الأمريكية F 35 ..
- 3- ليس لدينا الإمكانيات المادية لشراء طائرات روسيا الحديثة لمواجهة طيران إسرائيل ، لكنه يمكن التركيز على الصاروخ بنوعيْه ( دفاع جوى وأرض أرض ) ، علينا عدم الإنفاق حاليا على المدرعات والمدفعية لأن طائرات إسرائيل بدون طيار قد أخرجتهما من المنازلة ..
يجب الاهتمام أولا بالصاروخ دفاع جو لمواجهة صواريخ إسرائيل المذكورة سابقا وطيرانها المقاتل لأنهما هما التهديد الحقيقى لمصر ، على الأقل هذا ما يؤكده واقع التهديد المعلن لوزير خارجية إسرائيل أفيغدور ليبرمان ، ثم يجب أن ننتقل فى المرحلة التالية إلى صاروخ أرض أرض لتحقيق ” توازن الرعب ” لمواجهة التهديد غير المعلن داخل قيادة الجيش الإسرائيلى ..
تستطيع صواريخ الدفاع الجوى طويل المدى الفعالة أن تتعامل مع التهديد الصاروخى والجوى الإسرائيلييْن ، بينما تستطيع صواريخ الدفاع الجوى المتوسط والقصير المدى التعامل مع الطائرات بدون طيار التى تهدد المشاة والدبابات والمدفعية بمصر .. يمكن لمصر التغلب على مشكلة صواريخ الدفاع الجوى القصيرة والمتوسطة ، لكن تبقى مشكلة صواريخ الدفاع الجوى طويل المدى تحتاج إلى حل جذرى وبلا ثغرات ..
يعتبر صاروخ 300 S الروسى مناسبا للدفاع الجوى المصرى طويل المدى وهو يغطى 150 كم بارتفاع 30 كم ، بينما الصاروخ الروسى 400 S يحقق سيطرة كاملة للدفاعات المصرية لأنه يغطى 450 كم بارتفاع 30 كم ( أى أن بطارية واحدة من 400 S = 3 بطاريات 300 S ) ، وإذا امتنعت روسيا على بيع أحد هذين النوعيْن لنا – كما فعلت مع إيران فى 2010 وحنثت باتفاقها – فهناك الصين التى تنتج كلا منهما .. الملفت للنظر أن حصول مصر لأى من الصاروخين لا يعد خرقا لمعاهدة كامب ديفيد ..
إن جيش مصر العظيم لم يكن ضحية مبارك وحده ، بل أيضا ضحية عصابة فاسدة تحالفت معه وتولت حمايته وساعدته لتحقيق أهدافه ، بدءا بخيانته العظمى لأمن مصر القومى ومرورا بفساده وانتهاكه لحقوق الإنسان وانتهاءً بالتوريث ، مبارك لم يكن وحده ومن الخطأ أن نُحمّله وحده كل ما حدث لمصر .. لقد أدرك ذلك تماما شعب مصر وأعلنها صريحة فى شعاره الوحيد الذى تمسك منذ 25 يناير وما زال يردده حتى الآن رغم خلع الطاغية الفاسد ، الشعب يريد تغيير النظام ..
إن ما يجرى الآن وبعد خلع مبارك ما هو إلا موقعة أخرى تشبه موقعة الجمل في ميدان التحرير ، الفارق هذه المرة أن القائمين على تنفيذها هم قادة محترفون حصلوا على أعلى الرتب في الخداع ويجيدون الانحناء حتى تمر العاصفة ..
إصحى يا جيش مصر ، نرجوك !
تستطيع صواريخ الدفاع الجوى طويل المدى الفعالة أن تتعامل مع التهديد الصاروخى والجوى الإسرائيلييْن ، بينما تستطيع صواريخ الدفاع الجوى المتوسط والقصير المدى التعامل مع الطائرات بدون طيار التى تهدد المشاة والدبابات والمدفعية بمصر .. يمكن لمصر التغلب على مشكلة صواريخ الدفاع الجوى القصيرة والمتوسطة ، لكن تبقى مشكلة صواريخ الدفاع الجوى طويل المدى تحتاج إلى حل جذرى وبلا ثغرات ..
يعتبر صاروخ 300 S الروسى مناسبا للدفاع الجوى المصرى طويل المدى وهو يغطى 150 كم بارتفاع 30 كم ، بينما الصاروخ الروسى 400 S يحقق سيطرة كاملة للدفاعات المصرية لأنه يغطى 450 كم بارتفاع 30 كم ( أى أن بطارية واحدة من 400 S = 3 بطاريات 300 S ) ، وإذا امتنعت روسيا على بيع أحد هذين النوعيْن لنا – كما فعلت مع إيران فى 2010 وحنثت باتفاقها – فهناك الصين التى تنتج كلا منهما .. الملفت للنظر أن حصول مصر لأى من الصاروخين لا يعد خرقا لمعاهدة كامب ديفيد ..
إن جيش مصر العظيم لم يكن ضحية مبارك وحده ، بل أيضا ضحية عصابة فاسدة تحالفت معه وتولت حمايته وساعدته لتحقيق أهدافه ، بدءا بخيانته العظمى لأمن مصر القومى ومرورا بفساده وانتهاكه لحقوق الإنسان وانتهاءً بالتوريث ، مبارك لم يكن وحده ومن الخطأ أن نُحمّله وحده كل ما حدث لمصر .. لقد أدرك ذلك تماما شعب مصر وأعلنها صريحة فى شعاره الوحيد الذى تمسك منذ 25 يناير وما زال يردده حتى الآن رغم خلع الطاغية الفاسد ، الشعب يريد تغيير النظام ..
إن ما يجرى الآن وبعد خلع مبارك ما هو إلا موقعة أخرى تشبه موقعة الجمل في ميدان التحرير ، الفارق هذه المرة أن القائمين على تنفيذها هم قادة محترفون حصلوا على أعلى الرتب في الخداع ويجيدون الانحناء حتى تمر العاصفة ..
إصحى يا جيش مصر ، نرجوك !